الخميس، 24 فبراير 2011

الرسالة (11) التلفزيون الأعور مجددا- بقلم: لميس ضيف

 

منذ بداية الأحداث في البحرين ظهرتُ سبع مرات على قنوات مثل الجزيرة والبي بي سي والعالم والمنار بدعوة منهم، وتوقفت بعد ظهور ولي العهد في تلفزيون البحرين وأرسلت الرسالة التالية لأحد كبار مسئولي التلفزيون :

تحياتي أخ ".." أخاطبك بصفتك الرسمية طالباً استضافتي تفعيلاً لدعوة ولي العهد لما قال " من لديه كلام فليأت لهنا ويقوله" إلى ذلك أذكركم بأنكم جهة إعلامية - لا مؤسسة عسكرية- ويُفترض بكم أن تكونوا متوازنين وتفتحوا المنبر لجميع المواطنين وتلك أبجديات مبادئ الإعلام كما تعلم.. وتذكروا إنكم من المُفترض أن تكونوا تلفزيون البحرين، كل البحرين، لا جهة ولا رأي دون آخر، واعرض عليكم في المقابل التالي: أن أتوقف عن التصريح لأي قناة دولية" وأنهيت الرسالة النصية بالتحية..

صبيحة اليوم التالي قلت ربما تاهت الرسالة في الطريق أو خطفها بعض القراصنة فهاتفته ولم يردّ على غير عادته " ثم يلومنا الخراصون على اتخاذ منابر إعلامية أخرى" !!

*****

المفارقة في هذا كله أن تلفزيوننا طور كاميراته وديكوراته ولكن لا يزال يُدار بذات العقلية الضيقة التي كان يدار بها قبل عشرين عاماً.. متجاهلين أن هناك اليوم انترنت وفضائيات وصفحات تواصل اجتماعي والتدليس وتحريف الوقائع وحجب الآراء.. لم يعد وارداً..!!

أن تلفزيون البحرين لعب دوراً مدمراً في زيادة الشرخ بين البحرينيين بتعمده جرّ الضيوف لإهانة المعتصمين وبتعزيزه للاصطفاف الطائفي وبإنتقائيته وتحريفه وتحيزه الواضح.. وكم هو مؤلم أن تكون كل القنوات العالمية – بلا استثناء- منبراً لهموم البحرينيين إلا تلفزيونهم الرسمي الذي عجز عن احتوائهم.. وليعلم هؤلاء أن دورهم -غير الوطني- وتآمرهم على الوطن وعزفهم الطائفي لن يمر مرور الكرام.. ويجب أن يكون الشيخ فواز ورهطه مستعدين لساعة الحساب ما أن يهدأ الغبار خاصة بعد إخفاقاتهم الفاضحة في إدارة الأزمة وفي التهدئة وفي ترجمة توجيهات جلالة الملك وولي العهد..ولكن ما عسانا نتوقع من هؤلاء الدخلاء على الإعلام، الذين درسوه في مدارس الشرطة، الجاهلون بمبادئه وأخلاقياته وأهدافه ؟!!

" إن إعلاميا لا يقف مع المظلومين، ولا يواسي المستضعفين ويصطف مع الأقوياء ضد المغلوب على أمرهم، لا يستحق أن يكون إعلامياً وهي عار على هذه المهنة "

الصحفي الشهير: روبرت فيسك

وسجل يا تاريخ !!

الساعة 4.30 من عصر الأربعاء 23- فبراير

ليست هناك تعليقات: