الاثنين، 14 مارس 2011

#Bahrain #Saudi غيتس لقادة البحرين: استعدوا لتدخل إيراني إذا لم تسارعوا بالاصلاح

وزير الدفاع الأميركي يعتبر الحكومة البحرينية 'بين المطرقة والسندان' ويرى أن التغيير إما أن يدار أو يتم فرضه.

ميدل ايست أونلاين

'الوقت ليس في صالحكم' على متن طائرة عسكرية اميركية - من دان دي لوك

رأى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس السبت انه ينبغي على البحرين اجراء اصلاحات سياسية جوهرية سريعة لقطع الطريق على اي تدخل ايراني.

وقال غيتس للصحافيين الذين يرافقونه على متن طائرته العسكرية بعد زيارته للمنامة انه رغم عدم وجود أي اشارة على تورط ايران في التحركات الاحتجاجية التي انطلقت في الرابع عشر من شباط/فبراير، الا ان ايران قد تتدخل في الوضع السياسي في البحرين بسبب الانقسام المذهبي بين الغالبية الشيعية والاسرة الحاكمة السنية.

وتحدث غيتس عن لقائه مع كل من الملك حمد بن عيسى ال خليفة وولي العهد الامير سلمان بن حمد ال خليفة قائلا "اعلنت أننا لا نملك أي دليل على تدخل ايران في أي من الثورات الشعبية او التظاهرات في المنطقة، لكن هناك ادلة ملموسة تشير الى أن طول أمد الازمة، لا سيما في البحرين، سيدفع الايرانيين الى البحث عن وسائل لاستغلالها وخلق المشاكل".

وقال للقادة البحرينيين "الوقت ليس في صالحكم".

وتشهد البحرين ذات الغالبية الشيعية التي تحكمها اسرة ال خليفة السنية، احتجاجات تنادي باصلاحات سياسية منذ 14 شباط/فبراير.

وحذر غيتس الذي وصل المنامة الجمعة لحث القادة البحرينيين على السير في طريق الاصلاحات السياسية من "ان اصلاحات محدودة لن تكون كافية".

واضاف "اوضحت لهم انه في ظل هذه الظروف ومع الاخذ بعين الاعتبار الاسباب التي تقف وراء كل اشكال المظالم السياسية والاقتصادية فان الخطوات المحدودة لن تكون كافية (...) الاصلاحات الحقيقية ضرورية".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية، سعت الولايات المتحدة الى اتخاذ موقف متوازن بين الانظمة الحليفة لها في المنطقة ودعم المحتجين الذي يطالبون باصلاحات ديموقراطية.

واشار غيتس الى ان الانظمة العربية "تحتاج لان تدرك حجم التغيير الذي يهز بلدانها".

واوضح قائلا "ابلغت القادة البحرينيين بانه لا يمكن العودة للوراء (...) هناك تغيير ويمكن ان تتم ادارته او ان يتم فرضه (...) من الواضح هو اننا نفضل ان تتم الاستجابة لهذا التغيير".

وقال غيتس ان الاحتجاجات في البحرين لم تشكل اي تهديد مباشر للمصالح الاميركية في هذا البلد الحليف الاستراتيجي لواشنطن من خارج حلف شمال الاطلسي والذي يؤوي قيادة الاسطول الخامس الاميركي العامل في الخليج.

ومن جهته، ابلغ ولي عهد البحرين الصحافيين المرافقين لوزير الدفاع الاميركي بعد اجتماعه مع غيتس انه يؤيد اجراء استفتاء حول اي اتفاق يتم التوصل اليه مع المعارضة.

وقال ولي العهد "عندما نتوصل الى اتفاق سنقوم بطرحه في استفتاء (...) الشعب سيكون الحكم النهائي في حال كان هناك اتفاق من عدمه".

واعرب ولي العهد عن تفاؤله من انضمام المعارضة للحوار الوطني.

وقال غيتس وهو ارفع مسؤول في الادارة الاميركية يزور البحرين منذ اندلاع الاحتجاجات في 14 شباط/فبراير انه يأمل "بان توافق المعارضة على الدخول في حوار مع الحكومة".

واضاف بان "الحكومة في موقف صعب"، ورأى ان "الانظمة السنية الاخرى في المنطقة قلقة من اي تنازلات محتملة للغالبية الشيعية في البحرين" على حد تعبيره.

وقال غيتس "اعتقد ان الحكومة بين المطرقة والسندان (...) هناك جزء كبير من السكان السنة وجيرانهم يراقبون الوضع عن كثب".

 

ليست هناك تعليقات: