الاثنين، 7 مارس 2011

Article: متظاهرون بحرينيون في دوار اللؤلؤة #Bahrain

 مقال للكاتب د.ياسر الصالح مُنع من النشر حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم 

...شاهد ومشاهد من دوار اللؤلؤة

بقلم د. ياسر الصالح
كاتب واكاديمي كويتي

عايشتهم على مدى ثلاثة ايام بلياليها في ميدانهم 'دوار اللؤلؤة' او كما يحبون ان يسمونه 'ميدان الشهداء'... تجولت بين خيامهم وتحدثت معهم.. مع شبابهم ورجالهم ونسائهم.. القياديين منهم والمعتصمين العاديين.. خلاصة ما توصلت اليه انهم شعب في ثورة..
ولكن كيف يمكن ان يكون الشعب ثائرا وهو كما رأيته هادئ.. كيف يمكن ان تكون الثورة في الهدوء الذي يعيشه هؤلاء وقد قتل منهم قبل ايام قليلة في نفس هذه البقعة سبعة وجرح واصيب العشرات ليصل لاكثر من مئتين، الكثير منها اصابات حرجة وبالرصاص الحي..وكيف يكون الشعب غاضبا على ما أصابه من 'مجزرة' ولكنه يتعامل مع بعضه البعض ومع زوار الميدان بطيبة مفرطة.. كيف يمكن ان تكون الطيبة في الغضب و الغضب في الطيبة..هذا الشعب يعيش اقصى واقسى درجات الاعتراض والانتفاضة على الظلم ليتواجد في ميدان بوسط العاصمة.. خارج بيوته ومنازله.. يعيش في العراء ودماء شهدائه ومصابيه لم تجف بعد من حوله على تراب الميدان ولكنه لم يفقد طبيعته..
كيف تكون الثورة في الهدوء.. والغضب في الطيبة والقوة في الدعة والانتفاضة في الترتيب والغليان في التعقل.. هذا هو شعب البحرين في دواره وميدان شهدائه ..دوار اللؤلؤة.
تم اتهام هذا الشعب وثورته بتهم كثيرة، اقساها واكذبها هو اتهامه بالطائفية وان ثورته ما هي الا استهداف طائفة لطائفة أخرى.. وهو كذب محض.. فمن خلال معايشتي التي كانت حميمية مع الكثير من المعتصمين لم اسمع كلمة سلبية تجاه طائفة، بل كل ماسمعته كان منصبا ضد مجموعة من الطغاة تضم عناصرا من كل الطوائف.. ثورة هذا الشعب هي على الظلم والطغيان كائنا ما كانت طائفة هذا الظالم..
من أبرز شعاراتهم الكثيرة، ثلاث شعارات كانوا يرددونها بتكرار بارز في الميدان وخلال المسيرات التي كانت تنطلق منه: 'اخوان سنه وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه'... و'لا سنية لا شيعية بل شعب يطلب حرية'.. و'لا سنية لا شيعية وحدة وحدة وطنية' ..وكأنهم من خلال تكرار هذه الشعارات يريدون ان يردوا على أغلب الأعلام المحلي والاقليمي الصامت عن مظلوميتهم وثورتهم والكاذب حين يتحدث عنها...
ما شاهدته في هذا الخصوص هو ان المنظمين حينما يتم إبلاغهم عن احد او مجموعة من اخوانهم البحرينيين من مناطق معينة يريدون ان يأتوا ويدخلوا الميدان تخرج لاستقبالهم مجموعة منهم لتطمينهم بأنهم بين إخوتهم حيث ان الاعلام المضلل الكاذب قد فعل فعله من التخويف من هذه الثورة في شرائح معينة.. وكان الافت بأن هؤلاء الزائرين بعد أن يتجولوا ويقابلوا المعتصمين والمنظمين من الشباب لا يخرجون الا وهم أسفون من تأثير التضليل على الكثيرين من أبناء الشعب والخارج الاقليمي بالذات، ويعدون بأن ينقلوا الصورة الحقيقية الواقعية عن الميدان كما وجدوه وشاهدوه وانهم سيعودون مع اخوان لهم آخرين.. وأنهم لايرون فرقا في المطالب المرفوعه بينهم وبين إخوانهم المعتصمين، وهي مطالب كافة الشرائح البحرينية الاصيلة في ارض البحرين من غير المجنسين السياسيين الذين امتلأت بهم البلاد في السنوات الاخيرة..
نصر الله البحرين والبحرينيين

...

ليست هناك تعليقات: